عضو اتحاد كتاب مصر والعرب
سيناء الحبيبة تتميز بموقعها المتميز وعلى مدار التاريخ كانت حلقة الوصل بين أسيا وأفريقيا ونظرا لموقعها الاستراتيجي كانت معبر الأنبياء والسلف الصالح لنشر الدين الإسلامي ولذلك كانت محل الاهتمام والأطماع وبرغم وقوعها تحت الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من يونيو عام 1967 حتى السادس من أكتوبر 1973 وتحقيق مصر الانتصار العظيم ووفقا لمعاهدة السلام التي أبرمت بين مصر وإسرائيل عادت سيناء كلها لحضن الأم مصر .
طوال فترة احتلال سيناء مشايخ وعواقل سيناء وأهلها لم يتركونها وقدموا العديد من البطولات المشرفة وكانوا العيون الساهرة للمخابرات المصرية ولكن للأسف منذ تحرير سيناء لم تجد من القيادات السياسية ماتنتظره من تنمية ونسجل هنا أن محافظة شمال سيناء تئن من عدم الاستقرار والأنفاق والجرائم التي ترتكب على أرضها .
بعد ثورة 25 يناير 2011 انتظرنا مع أهالي سيناء الاهتمام بهذه المحافظة على كافة المستويات ولكن كانت الأحداث والحراك السياسي الساخن ثم كانت ثورة 30 يونيو 2013 التي كشفت الجرائم التي ارتكبها الرئيس المخلوع محمد مرسي والذي كان يخطط للتفريط في نصف مساحة سيناء لمن لايستحق ولذلك قامت زبانيته بقتل العديد من أبطال القوات المسلحة والشرطة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع شعب بسيناء .
نقول لكل من تسول له نفسه المساس بكرامة شعب سيناء الحبيب ومصر العظيمة إن شيوخ وعواقل وعشائر شمال سيناء على علاقة طيبة مع القوات المسلحة والشرطة وقد عبر العديد من شيوخ القبائل والعشائر عن العلاقة الراسخة التي تربطهم بالقوات المسلحة المصرية والتي تمتد بجذورها عبر التاريخ وشددوا على رفضهم التام لكل صور التدخل الخارجي في الشأن المصري ومحاولات التشكيك أو الإساءة التي يسعى إليها القلة للنيل من القوات المسلحة ودورها في خدمة الوطن والدفاع عن الشعب مؤكدين أن القوات المسلحة هى رمز الوطنية المصرية وأن الدفاع عنها هو الدفاع عن كيان المصريين جميعاً وان ما تمر به مصر من ظروف عصيبة تستلزم من الجميع الوقوف في نسيج واحد خلف قواتنا المسلحة التي انحازت لمطالب الشعب في تحقيق العدالة والديمقراطية والتصدي لقوى العنف والتطرف والإرهاب وأشادوا بالدور الوطني الذي تقوم به القوات المسلحة في سيناء وما تقدمه من أنشطة وخدمات لحل مشاكل المواطنين وأكدوا على التعاون والتنسيق المستمر مع القوات المسلحة في تأمين الحدود والتصدي للعناصر الإجرامية واستعادة الأمن في سيناء باعتباره الوجه الآخر للتنمية والاستثمار لهذا الجزء الغالي من أرض مصر كما أكد وزير الدفاع أن القبائل العربية عنصر أصيل ومكمل للقوات المسلحة في آداءها لمهامها في حماية الوطن أرضاً وشعباً بفضل تاريخهم وعطائهم الوطني الكبير وأعرب عن اعتزازه بعطاء أهالي سيناء وتضحياتهم على مدار التاريخ ودورهم الوطني في دعم القوات المسلحة باعتبارهم خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي .
لابد من تولى أهالي سيناء المراكز القيادية بسيناء .. لابد أن يكون المحافظ ورؤساء المدن والمراكز من أهالي سيناء لأنهم الأعلم بهذه الأرض الطيبة .